لغة القرآن الكريم ، سطور من الفيس بوك

أ.د./ إنشراح الشال تدق جرس إنذار من خطورة اللغة التي يستخدمها الشباب للتواصل "الشات" في الفيس بوك" وغرف الدردشة" و"الموبايل
=100000566940441&p[]=379585422422]المشاركة

(ملاحظات‏) من ‎Mahmoud Al-adawai‎‏ أمس في الساعة 02:20 صباحاً‏

هناك من يهمهم الابتعاد عن العربية وتغييب لغة القرآن حتى أن بعض الجامعات الأجنبية تعطي أعلى الدرجات لمن يستخدم هذه اللغة في الدراسة، وقناة تليفزيونية مصرية ناطقة باللهجة العامية حتى في نشراتها الإخبارية.
جاء ذلك في الدراسة التي أعدتها أستاذتنا الفاضلة أ. د./ إنشراح الشال وقدمتها في مؤتمر عقد بكلية الإعلام جامعة القاهرة أيام (7 و8 و9 مارس 2010م)، وركزت فيه على أسرتنا المصرية والعربية المسلمة في دراسة حالة، وركزت على علاقة هذه الأسرة بالفيس بوك ولغة الشات والموبايل، وكيف كانت بداية علاقتها شخصياً بالفيس بوك الذي أنشأته لها ابنتها الإعلامية آية الشال (مذيعة ومعدة برامج باللغة الفرنسية فيNile TV ) ، والذي أصبح بين يوم وليلة ملتقى لأبناء عائلة الشال (كنموذج للعائلات المصرية) وبعض الخريجين والطلبة والأساتذة من كلية الإعلام، والأصدقاء لكل هؤلاء.
تحذر د. إنشراح: «في هذه الورقة البحثية من خطورة اللغة التي يستخدمها الشباب للتواصل في الفيس بوك وفي غرف الدردشة على شبكة الإنترنت، وفي رسائلSMS في الموبايل، حيث يتم استخدام أرقام وحروف لاتينية بدلا من بعض حروف عربية غير معروفة في اللغات الأخرى؛ فبدلا من كتابة حرف "ح" يكتبون "7 "وحرف "خ" يكتب عندهم " 7' " و “ء” و” أ “ = "2" ، و"ع" = " 3 " ، و"غ " 3' = "و"ط" = " 6 " وهكذا..، وأعطينا أمثلة لذلك من الفيس بوك الخاص بنا ...
وقد تأكدت بعض مخاوفنا بالنسبة لهذه اللغة (التي أطلقنا عليها اسم "لغة بظرميط").
وهذا الدراسة تعد جرس تنبيه لاتخاذ اللازم قبل أن يستفحل الأمر ويصبح من الصعب علاج المشكلة بالنسبة للغتنا الجميلة التي تتعرض لحملة شرسة من جهات عدة، حتى أن بعض الجامعات الأجنبية مثلا تقوم بإعطاء أعلى الدرجات العلمية لرسائل تهتم باللهجة العامية.
وللأسف ظهرت قناة تليفزيونية على (النايل سات) ناطقة باللهجة العامية حتى في نشراتها الإخبارية.
وتوجد محاولات عديدة من قبل (من يهمهم تغييب العقل العربي) في طمس لغة القرآن الكريم والتي تكتب بها بعض لغات المسلمين في دول غير إسلامية.
ومثال لذلك الخطر ما كان يقوم به بعض الأمريكيين في القرن الماضي، وربما قبل ذلك ـ من ترويج الحروف اللاتينية لكتابة لغة أهل منداناو في جنوب الفيليبين، فقد حضروا إلى المناطق الإسلامية ومعهم آلات كاتبة لتدوين لغاتهم المحلية بالحروف اللاتينية، للانصراف عن الحروف العربية تدريجيا، والنهاية معروفة، وهو اللغة العربية، اللغة التي يقرءون بها القرآن الكريم ويصلون بها ..
وسبق لنا التنبيه في المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي عقد عام 1988م لخطورة البث الوافد عبر الأقمار الصناعية، ونشرت كلمتنا في كتاب: (دولنا النامية في عصر الأقمار الصناعية) أشرنا فيه إلى أنه قد بدأ العد التنازلي للبث الوافد، وأنه لابد من الاستعداد له بتقوية البث التليفزيوني القومي، وللأسف لا حياة لمن تنادي
وعلقت الدكتورة إيناس أبو يوسف الأستاذة بقسم الصحافة بكلية الإعلام قائلة: "إن هذه اللغة بدأت تظهر في كراسات الإجابة لبعض الطلبة في كلية الإعلام"، فقد اعتبروها صيحة جديدة في كتابة اللغة العربية، أو موضة لابد أنهم يجارونها كاتجاه حديث حتى لا يعتبره الأستاذ والزملاء والزميلات "متخلفا" عن ركب هذه الموضة والحداثة.

أ. د./ إنشراح الشال (الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا)