أستاذ جامعي يرقد حاليا في المنزل بعد خروجه من المستشفي لإصابته بحروق شديدة في الساق, والسبب سوء استخدام تكنولوجيا حديثة, والجهل بالوجه القبيح لذلك. فبالرغم من انه يسكن في المعادي, الا ان الغاز الطبيعي لم يدخل لديه حتي تاريخه.
كما في أماكن كثيرة أخري بالقاهرة وغيرها.. حيث يحتاج ونحن ايضا للبائع المتجول للحصول علي أنبوبة بوتاجاز, بل وتركيبها ايضا, واليكم ماحدث: منذ نحو شهر, استدعي الدكتور بائع الأنابيب, الذي قام بتركيب أنبوبة بدلا من القديمة الفارغة. وقبل اختبار سلامة الأنبوبة( والذي يجب ان يكون برغاوي الصابون وليس باشعال عود كبريت) لخطورة ذلك في حالة ما اذا كانت الأنبوبة يتسرب منها الغاز, أو بالأسلوب العامي أن الأنبوبة منفسة, أو من المنظم أو من الخرطوم, رن جرس التليفون المحمول الذي يحمله عامل الأنابيب ولم ينتظر العامل كثيرا, فقد ترك مهمته التي جاء من أجلها لكي يرد علي الموبايل, وهنا كانت القنبلة غير المتوقعة, فقد انفجرت الأنبوبة في المطبخ, والذي دمر تماما, وقطع الزجاج المتناثر في يد ابن الدكتور, وأسرع به الأب الي أقرب مستشفي, حيث استدعي الأمر بعض غرز من الطبيب لقفل الجرح في يد الطفل. وفي المستشفي وبعد ان اطمأن الأب الملهوف علي ابنه, بدأ الاستاذ الجامعي يشعر بالحروق في ساقه والتي بقي بسببها للعلاج عدة أيام في المستشفي, ومازال يستكمل علاجه في المنزل ولايستطيع الذهاب الي عمله. هذا الحادث تكرر عدة مرات في أماكن متفرقة في مصر.. والسبب.. الموبايل.. الذي كان السبب أيضا في حرائق وانفجارات في محطات للبنزين في عدد من الدول.وهنا, نرجو من الجميع في أثناء استبدال أنبوبة البوتاجاز منع أي عامل للأنابيب من الرد علي التليفون المحمول وهو يؤدي عمله, أو محاولة تشغيل أي جهاز كهربائي حتي مفتاح النور. ونحذر ايضا من استخدام الموبايل في محطات البنزين فخطورته لاتقل عن القاء عقب سيجارة فوق الأرض المبللة بالبنزين, أو تدخينها في الجو المشحون ببخار البنزين في هذه المحطات عند تموين السيارة, وذلك حتي نقلل من مثل هذه الحوادث والإصابات, ويكفينا نزيف الأسفلت.
د. إنشراح الشال