كيف نقرأ القرآن؟

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

رأيت أنه من واجبي وواجب كل مسلم أن يعرف كيف يقرأ القرآن

فهل فكرنا كيف يمكن لنا أن نتذوق حلاوة القرآن................؟

نعم للقرآن مذاق .. فعندما نقرأ القرآن بأحكامه نتذوق حلاوته.. ونشعر بها ولانجد لحلاوته بديلا .

وكما قال الله تعالي : (ورتل القرآن ترتيلا)

وقال أيضا سبحانه : (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به)

فما هو حق التلاوة ؟؟

وماهو الترتيل؟؟

وماهي أحكام التجويد التي يجب علي كل مسلم أن يعلمها

حتي يستطيع تلاوة القرآن كما أنزلت علي الرسول صلي الله عليه وسلم.......................؟


.................................................. ..........


تعلمت القليل من كثير من أحكام التجويد وسأسرد لكم بعضا من هذه الأحكام

ولمن يريد الإستزادة عليه قراءة كتاب (غاية المريد في علم التجويد ) .

أولا التجويد ببساطة هو التحسين والإتقان

وكما قال الإمام بن الجزري

والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم

لأنه به الإ له أنز لا وهكذا منه إلينا وصلا

وهو أيضا حلية التلاوة وزينة الأداء والقراءة

وللبدء في ذلك لابد لنا من معرفة مراتب القراءة:

وهي ثلاث مراتب .. وقد ذكر بعض علماء التجويد مرتبة رابعة وسنتحدث عن هذه المراتب بإيجاز كما يلي : -

أولي هذه المراتب الترتيل:

وهو قراءة القرآن بتؤدة وطمأنينة مع تدبر المعاني ومراعاة أحكام التجويدوهي أفضل المراتب حيث نزل بها القرآن الكريم .


ثانيا مرتبة التدوير :

وهوقراءة القرآن بحالة متوسطة بين الإطمئنان والسرعة مع مراعاة أحكام التجويد وهي تلي الترتيل في الأفضلية .


ثالثا مرتبة الحدر :

وهو قراءة القرآن بسرعة مع المحافظة علي أحكام التجويد ويحترز من الإدماج ونقص المدود والغنات وهذا سنتعرض له فيما بعد بشئ من التفصيل


وكل هذه المراتب جائزة كما أشار إليها صاحب كتاب لآلئ البيان بقوله:

حدر وتدوير وترتيل تري ........................... جميعها مراتبا لمن قرا

أما المرتبة الرابعة فهي مرتبة التحقيق:

وهي أكثر تؤدة وأشد إطمئنانا من مرتبة الترتيل وهي التي تستحسن في مقام التعليم

ويحترز معها من التمطيط والإفراط في إشباع الحركات ومن المبالغة في الغنات

وكما قيل أن القراءة بمنزلة البياض إن قل سار سمرة وإن كثر صار برصا.

سنبدأ الان في عرض ملخص لأحكام التجويد حيث لاحظنا أن جميع مراتب التجويد تشترط مراعاة هذه الأحكام .

ومن هذه الأحكام ( الإستعاذة -البسملة -أحكام النون الساكنة والتنوين- أحكام الميم الساكنة -أحكام اللام الساكنة-المدود -المخارج -الصفات- وغيره)


ولنبدأ أولا بالإستعاذة

وهي لفظ يحصل به الإلتجاء إلي الله تعالي والإعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم


حكم الإستعاذة :-

إتفق العلماء علي أنها مطلوبة ممن يريد القراءة وإختلفوا هل هي واجبة أو مندوبة.

ذهب جمهور العلماء علي أنها مندوبة عند بدء القراءة بحيث لو تركها القارئ لايكون آثما.

وذهب بعض العلماء إلي أنها واجبة عند بدء القراءة ولو تركها القارئ يكون آثما .

قال تعالي ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)

وإلي ذلك أشار الإمام بن الجزري بقوله:

..............................واستحب ......... تعوذ وقال بعضهم يجب

صيغةالإستعاذة:-

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أقرب مطابقة لما ورد في سورة النحل.

ويجوز القول( أعوذ بالله من الشيطان) أو (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)

أما عن أحوال الإستعاذة :-

للإستعاذة عند بدء القراءة حالتان هما : الجهر أو الإخفاء .

أما الجهر بها . . فيستحب عند بدء القراءة في موضعين:

إذا كان القارئ يقرأ جهرا ،وكان هناك من يستمع لقراءته.

إذا كان القارئ وسط جماعة يقرءون القرآن ، وكان هو المبتدئ بالقراءة .


وأما إخفاؤها. . فيستحب في أربعة مواضع :

إذا كان القارئ يقرأ سرا .

إذا كان القارئ يقرأ جهرا ، وليس معه أحد يستمع لقراءته.

إذا كان القارئ في الصلاة سواء كان إماما أم مأموما أم منفردا، ولا سيما إذا كانت الصلاة جهرية.

إذا كان القارئ وسط جماعة وليس هو المبتدئ بالقراءة.

فائدة:-

لوقطع القارئ قراءته لعذر طارئ كالعطاس أو لكلام يتعلق بمصلحة القراءة لايعيد الإستعاذة.

أما لو قطعها لكلام لايتعلق بالقراءة أو لرد السلام فإنه يستأنف الإستعاذة.

ووجه الجهر بالإستعاذة أن ينصت السامع للقراءة من أولها فلا يفوته شيئ منها لأن التعوذ شعار القراءة وعلامتها.

وللحديث بقية بإذن الله